السرطان مرض لعين و خبيث يغير حياة الشخص و من حوله رأساً على عقب، حيث أقرت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم، و عدد الوفيات تخطت 8 مليون شخص حول العالم سنة 2015 بسبب السرطان. أثبتت أيضاً تلك الأبحاث أن معظم مصابين السرطان من البلاد المنخفضة و متوسطة الدخل بسبب السمنة التي يتم اثباتها من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (فوق 30 كجم/م2)، المأكولات الغير صحية خاصةً الوجبات السريعة، التدخين و شرب الكحوليات.
السرطان يأتي في أماكن عديدة في الجسم و تختلف درجة المرض من شخص لآخر، و ذلك ينطبق على لجوء المريض للكشف مع الطبيب المتخصص ليكتشف اذا كانت الحالة في بدايتها أم في مراحلها المتأخرة. في هذا المقال سوف لا نتحدث فقط عن المرض نفسه بأنواعه و أعرضه و طرق العلاج، و لكن سنتحدث أكثر عن كيفية علاج الشخص من آلام الأورام السرطانية بطرق أكثر تطوراً و غير جراحية.
ما هو السرطان؟
هو نمو غير طبيعي للخلايا التي تنقسم بدون رقابة و لديها القدرة على اختراق الأنسجة و تدميرها في الجسم، و قد ينتشر في أجزاء أخرى بالجسم بعد مرور بعض الوقت.
أعراض السرطان:
1- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
2- تعب و ارهاق.
3- ظهور كتلة يمكن تحسسها تحت الجلد.
4- آلام غير مفهومة في الجسم.
5- زيادة أو نقصان في الوزن غير مقصود.
6- تغييرات في طبيعة عمل الأمعاء و المثانة.
7- عدم التئام الجروح.
8- تغيير في لون سطح الجلد مثل ظهور اللون الأصفر أو بقع حمراء في الجلد.
9- صعوبة في البلع.
10- سعال مستمر.
11- عسر في الهضم و شعور بعدم الراحة عند تناول الطعام.
تشخيص السرطان:
الكشف المبكر في حالة الشعور بأي من الأعراض التي تم ذكرها سابقاً تساعد على زيادة فرص الشفاء على عكس المراحل المتأخرة و يتم التشخيص من خلال:
1- الفحص الجسماني.
2- فحوصات التصوير.
3- الخزعة (Biopsy).
4- الفحوصات المخبرية.
علاج السرطان:
1- استئصال الأورام السرطانية من خلال الجراحة.
2- العلاج الكيميائي.
3- العلاج الإشعاعي.
4- العلاج الهرموني.
5- زرع النخاع الشوكي و الخلايا الجذعية.
تخصص علاج الألم:
قبل أن نتحدث عن علاج آلام الأورام السرطانية، نريد أن نعرف المزيد عن تخصص علاج الألم بشكل عام. تخصص علاج الألم من أحدث التخصصات الطبية التي تهتم برعاية المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة لفترات طويلة و هذا يتم من خلال التردد الحراري، الحقن، العلاج الطبيعي و العلاج النفسي. و ذلك بدون أي تدخلات جراحية لتجنب أي مضاعفات غير متوقعة و أيضاً بدون أخذ مسكنات لفترات طويلة لتجنب مشاكل صحية خطيرة مثل الفشل الكلوي. هذا لا يتوقف فقط عن علاج آلام الأورام السرطانية، بل تساعد أيضاٌ في علاج آلام العمود الفقري، الصداع المزمن، الآلام ما بعد جرحات العمود الفقري، الحزام الناري، العصب الخامس و غيرها من الأنواع المختلفة من الآلام المزمنة.
علاج آلام الأورام السرطانية:
للأسف الألم لا يتوقف فقط عند أعراض السرطان و لكن وجود الورم الخبيث في الجسم يسبب آلام مبرحة خاصةً من يعانون من سرطان البنكرياس في مراحله المتأخرة، و لكن هذا لا يعني التعامل مع الألم كأنه جزء من المرض و لا يوجد علاج له كما يظن المريض و ذويهم، و لا يجب على المريض أن يعاني من الألم و المرض في نفس الوقت.
عيادات علاج الألم مع أ.د. أحمد بكير تساهم في تخفيف آلام مرضى السرطان، و يختلف العلاج المُستخدم باختلاف نوع السرطان و مكانه و طبيعة الألم و نوعه، مع العوامل المصاحبة له. و يتميز أ.د.أحمد بكير بخبرة أكثر من 18 سنة في تشخيص و علاج حالات آلام السرطان المختلفة بنتائج أكثر من ممتازة، لأن هدفه هو توقف صرخات الألم لدى المريض و تشجيعه على ممارسة حياته و عمله بشكل طبيعي.
العلاج الدوائي:
لا يمكن علاج آلام الأورام السرطانية من خلال أدوية الصيدلية مثل الباراسيتامول و غيرها من المسكنات المعروفة التي نستخدمها عند اللزوم، و يجب أن تكون مسكنات قوية و مخصصة لمرضى السرطان، و يتم صرفها من خلال روشتة الطبيب مثل:
1- الترامادول:
هذا يتم استخدامه على شكل أقراص و يتم تحديد الجرعة بناءً على درجة الألم و المرحلة التي يعاني منها المريض.
2- المورفين:
من خلال أقراص مثل الترامادول أو لاصقة يتم وضعها في منطقة الظهر.
عادةً يستمر تأثير العلاج الدوائي مع المريض لمدة 3 أيام، و لا يفضل استخدام الحقن لعلاج الألم مع مرضى السرطان حتى لا نزيد آلام المريض عند الوخز بالإبر في جسمه أكثر من مرة يومياً.
العلاج التداخلي:
يتم هذا النوع من علاج الألم عن طريق التركيز على العقد العصبية التي تسبب الإحساس بالألم، و ليست عند مكان الورم نفسه. على سبيل المثال الشخص الذي يعاني من سرطان البنكرياس يشعر بآلام في منطقة الأمعاء قد تصل أيضاً إلى أسفل الظهر، و نجد هذا الشخص منحني في معظم الأوقات.
يتم اكتشاف ذلك من خلال الأشعة التداخلية حيث يتم حقن ما يسمى بالضفيرة العصبية بمواد كيميائية معينة لتدمير العصب أو بمعنى آخر إزالة الغشاء الذي يساعد على توصيل إشارات للمخ للإحساس بالألم. هذا يساعد على تقليل نسبة الألم حوالي 80 - 90% لفترة طويلة حوالي 8 شهور و قد تصل إلى سنة، و من الممكن أن يرجع الألم مرة أخرى، إلا ذا تم علاج الورم و التخلص منه من خلال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
مثال آخر أيضاً و هو العلاج بالتردد الحراري لمرضى سرطان الرئة أو الغشاء البلوري، المعروف عنهم أنهم من أكثر انواع السرطانات التي تسبب آلام شديدة، و يساعد التردد الحراري في التخلص من تلك الآلام عن طريق كي الأعصاب التي تغذي القفص الصدري.
لمرضى سرطان العظام، حيث يبدأ هذا النوع بوجوده في العمود الفقري و قد يحدث تآكل للفقرات و كسرها مع مرور الوقت، و ذلك أمر خطير للغاية قد يؤدي إلى إعاقة الحركة، لذلك يتم حقن مواد مثبطة لأعصاب الألم، حقن مواد مضادة للإلتهاب و أيضاً عمليات حقن الأسمنت الطبي لتثبيت الفقرات المتآكلة نتيجة الأورام الثانوية و غيرها. كل هذا يتم من خلال تخدير موضعي و مدة الإجراء حوالي ساعة و يستطيع المريض أن يخرج من المستشفى أو مركز علاج الألم في نفس اليوم.
تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة:
1- علاج الألم لا يؤثر على علاج السرطان نفسه
الأفضل أن يكون علاج الألم موازي لعلاج السرطان حتى نوقف الشخص من صرخات الألم، فهناك طرق كثيرة نتأكد منها اذا كان تم علاج الورم من عدمه عن طريق دلالات الأورام من خلال تحليل الدم و المسح الذري.
2- زيادة الألم عند المريض ليس لها أدنى علاقة بزيادة حجم الورم أو انتشارها في الجسم.
3- انتهاء الألم ليس معناها انتهاء وجود الورم و توقف العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.