تعتبر الفقرات هي وحدة تكوين العمود الفقري
هل من السهل حدوث كسر في الفقرات؟
في الحقيقة يتطلب إحداث كسر في فقرة من فقرات العمود الفقري السليم المستقر إلي قوة هائلة من الخارج.
يحدث هذا في حوادث السيارات و الدراجات البخارية أو السقوط من أماكن عالية الارتفاع أو مثلما يحدث مع بعض الرياضين الذين يمارسون بعض الرياضات العنيفة أو التي تحتوي علي بعض الحركات الإنتحارية
و يحدث الكسر حينما تكون قوة الصدمة الحادثة أكبر من قوه تحمل و إمتصاص العضلات لها.
يحدث الكسر في أحد مكونات الفقرة التي تتكون من جسم فقري و قرص فقري.
و تنقسم كسور الفقرات الي ثلاث أنواع :
الكسور الانضغاطية : وتحدث نتيجة ضغط علي الفقرة و يكون الجزء المصاب غالباً في مقدمة الفقرة.
الكسور بسب الانحناءات:: نتيجة للدوران المفاجئ و يكون الكسر في الإتجاه العرضي للجزء الخلفي من الفقرة.
الكسور الاندفاعية : إصابات الدوران و تحدث الإصابة في الأربطة الطولية و أحياناً الغضاريف.
ما هي الأماكن الأكثر عرضة للإصابة بالكسر في العمود الفقري؟
تعتبر الفقرات القطنية في أسفل الظهر من أكثر الأماكن شيوعاً لحدوث كسور الفقرات بها.
و يكون حدوثها في سن الشباب بسبب الحوادث المرورية أو الممارسة الخطأ لرياضة من الرياضات العنيفة.
أما في كبار السن فتحدث بكثرة نتيجة ضعف البنية العظمية الخاصة بهم لإصابة العديد منهم بمرض هشاشة العظام أو أمراض مثل الروماتيزم أو وجود سرطان بالعظام.
ما هي الأعراض المصاحبة لكسور الفقرات؟
يشعر المريض بظهور آلام مفاجئة في الظهر حول الجزء المصاب حسب موقع الكسر أو في أجزاء من العمود الفقري المجاورة.
قد لا يحدث ظهورالألم قبل عدة أيام من حدوث الإصابة.
كما تزيد صعوبة الحركة وإختلال الإحساس أو إحساس بالخدر او حدوث إرتعاش يمتد للذراعين أو الساقين حسب أماكن الأعصاب المتأثرة بالكسر.
ما مدي خطورة حدوث مثل هذه الكسور؟
تزداد خطورة مثل هذه الإصابات عند ارتباطها بالنخاع الشوكي أو ضغطها علي أحد الأعصاب فتنتج تعطيل للحركة و أذي بالإحساس و تصل خطورته أحياناً الي إصابة المريض بالشلل النصفي.
لماذا يعتبر التشخيص خطوة مهمة في علاج كسور الفقرات؟
يعتبر التشخيص الصحيح والجيد خطوة في منتهي الأهمية لتحديد نوع العلاج الفعال و المناسب لكل حالة.
يجب تحديد نوع الكسر و تصنيفه لواحد من نوعين أساسين :
كسر مستقر :
حيث لا تتأثر الأنسجة اللينة و الأربطة المحيطة بالكسر.
و لم يحدث ضيق في القناه الشوكية.
و يعتبر 80% من حالات كسر العمود الفقري هي حالات مستقرة و تحتاج إلي طرق علاجية غير جراحية.
كسر غير مستقر :
من فرط الضغط علي المكان يتعرض الجزء المتضرر للتشوه.
و هذه الأنواع في الاغلب تحتاج للتدخل الجراحي.
كيف نصل الي أفضل النتائج العلاجية ؟
إلتزام المريض بالتعليمات الطبية من إلتزام الراحة و الخضوع للعلاج الطبيعي.
تحديد شدة الكسر و عدد الأجسام الفقرية المصابة.
اختيار الحل العلاجي المناسب.
في الكسور البسيطة أو الملساء مع وجود رشح بسيط : يمكن العلاج بطرق غير جراحية مثل الراحة ،التدليك ، العلاج الطبيعي واستخدام العلاج التداخلي بتقنياته الفعالة مثل التردد الحراري أو الحقن بالأوزون.
في حالة الكسور المعقدة و إنزلاق حواف الكسر أو الشظايا يحتاج المريض لجراحة مجهرية، مثل التثبيت أو التجبيس لأجزاء من العمود الفقري وإستبدال جسم الغضروف أو غيرها من الإجراءات الجراحية.
للوصول لأفضل النتائج و العيش بدون ألم بعد الشفاء يجب علي المريض أن يلتزم بإتباع سلوك سليم في التعامل مع الظهر وأخذ الإحتياطات اللازمة للوقاية من أي إصابات أخري
إلتزامه بالتعليمات الطبية لما بعد إنتهاء العلاج أو بعد الجراحات.
و التمهل حيث إن التماثل للشفاء يحتاج لبضعة أشهر حتي يستطيع المريض العودة لحياته الطبيعية مرة أخري .