هل خطر ببالك يوماً أنه للرياضة دور فى تخفيف الآلام المزمنة !!
فى الحقيقة أن الآلام المزمنة لها أسباب كثيرة جداً أو مرتبطة بحالات مرضية أخرى مثل الصداع ، الصداع النصفى، الإعتلال العصبى الناتج عن فيروس هربس أو الناتج عن العلاج الكيميائى، التهاب المفاصل، مرض ارتفاع مستوى السكر فى الدم، الأمراض السرطانية، أو حدوث خلل فى تدفق الدم أو أسباب أخرى كثيرة.
و أيضاً قد يكون الألم المزمن هو المرض بحد ذاته، لذلك عند الشعور بالألم لفترة من الزمن تتعدى خمسة أيام يجب زيارة الطبيب المختص لعلاج الألم.
حيث أن طبيب علاج الألم هو المتخصص فى تشخيص سبب الألم و تحديده بدقة عالية لعلاجه بالطريقة و الشكل الصحيح.
فوائد الرياضة فى علاج أنواع مختلفة من الألم:
يؤكد الدكتور أحمد بكير على أهمية الرياضة فى علاج و تخفيف الآلام المزمنة و لكن حين تكون ممارسة الرياضة تحت إشراف مُدرب أو طبيب مختص. و ذلك للتأكد من عدم ممارسة أى حركة خاطئة تؤذى المريض أكثر من أن تفيده.
فقد نرى أن التمارين الرياضية تُمثل خطوة إيجابية فى تخفيف ألام مختلفة و تشمل:
-علاج ألام الظهر:
حيث أن الإنتظام فى ممارسة الرياضة البسيطة تزيد من قوة عضلات الظهر و قدرة تحمله. كما أن الرياضة تحسن وظيفة العضلات و تساعد على تقليل الأعراض و الألام فى الظهر و المنطقة المحيطة بالعمود الفقرى.-علاج إلتهاب المفاصل:
فقد نرى أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يقلل من الشعور بالآلام و يساعد فى الحفاظ على قوة العضلات المحيطة بالمفاصل المُصابة. و كما أن الرياضة تقلل من تصلب المفاصل و تعمل على تحسين الوظائف البدنية و كفاءة الحياة اليويمة للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل.-علاج الأورام السرطانية:
نجد أن الرياضة تحسن من اللياقة البدنية لكل من مروا بتجربة مرض السرطان. و نرى أن التمارين الرياضية تُحسن من كفاءة و نوعية الحياة لهؤلاء الأشخاص و أيضاً تُقلل من مخاطر الإصابة أو الوفاة بسرطان الثدى،القولون، المستقيم و البروستاتا.
تأثير الرياضة فى توفير الحياة بدون ألام:
الدراسات و الأبحاث تؤكد على أن نجاح العلاج المُتبع للتخلص من الآلام المزمنة يعتمد على النشاط البدنى. حيث أن النشاط البدنى له تأثير متعدد النطاق مثل التأثير الفسيولوجى و النفسى نتيجة ما يلى:
-النشاط البدنى الفعال قادر على تجديد تدفق الدم إلى الأعضاء المصابة و من ثم يساهم ذلك فى تسريع عملية الشفاء.
-النشاط البدنى الهوائى يعمل على زيادة معدل حرق الدهون المتراكمة، و بالتالى يعمل على خفض الوزن الزائد الذى يُشكل عبئ كبير على المفاصل و كفاءة الأعضاء البيولوجية.
-النشاط البدنى الهوائى يعمل على رفع معدل نبضات القلب، و من ثم يعمل على رفع مستوى الإندورفين فى الدم. و الإندورفين يتميز بخصائص فسيولوجية تعمل على تخفيف الآلام و الإسترخاء.
-التمارين الرياضية الخاصة بالمقاومة تعمل على تعزيز توازن العضلات و تقليل العبئ على المفاصل و الضغط الميكانيكى عليها. و بالتالى يقلل التحفيز العظمى و مستوى الالتهاب فى كل الأماكن المصابة.
و بالتالى نرى أن الرياضة المُعدلة على حسب كل حالة مرضية تتلائم فسيولوجياً مع إحتياجات الجسم و تساعد بشكل قوى جداً فى التخلص من الآلام المزمنة بشكل سريع مع متابعة العلاج الطبى و علاج سبب الألم الأساسى للتخلص منه نهائياً.