التردد الحراري لعلاج الألم

من منا لا يحلم بحياة بدون ألم أو على الأقل يحلم بطرق غير جراحية لعلاجه. فقد عانى الكثير من المرضى من آلامًا شديدة على مدار الوقت دون إيجاد حل آمن و لكن بالفعل تطور العلم و توصل إلى تقنيات جديدة و مبتكرة لعلاج الآلام المزمنة، الحادة و المستعصية دون الحاجة للخضوع إلى عملية جراحية أو الاستمرار على مسكنات طول العمر.

التردد الحراري يعد من أشهر طرق علاج الآلام بدون تدخل جراحي و يتميز بفعالية كبيرة.

التردد الحراري هو موجات كهرومغناطيسية تستهدف العصب المصاب بدقة و تقوم على علاج الألم، فهي تقنية حديثة تتم من خلال جهاز يعمل بالكومبيوتر، يقوم هذا الجهاز بإرسال تيار التردد النبضي أو الحراري، تُستخدم أيضًا إبرة رفيعة السُمك و تسمى بإبرة التردد الحراري و التي يتم توصيل الترددات من خلالها للأعصاب المتضررة أو الملتهبة بوجود أجهزة الأشعة و الفلوروسكوب حتى يتم تحديد العصب بدقة بالغة.

نعم ينقسم التردد الحراري إلى نوعين و هما:

1-التردد الحراري النابض أو Pulsed Radiofrequency.

2-التردد الحراري العادي أو Conventional Radiofrequency.

1-الانزلاق الغضروفي و عرق النسا و الذين يتسببا بآلام حادة قد تعيق المريض عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، في هذه الحالة يتم استخدام تقنية التردد الحراري لعلاج هذا الألم الناجم عن الضغط على جذور الأعصاب نتيجة للانزلاق الغضروفي الحادث بالفقرات.

2-آلام الرقبة و الكتف حيث أنه في هذه الحالة يتم استهداف جذور الأعصاب العنقية الخامس و السادس و يمكن في بعض الأحيان استخدامه على العصب الكتفي مباشرة.

3-الآلام المزمنة الناتجة عن العمليات الجراحية مثل جراحات الفتق، استئصال الثدي في حالة ظهور أورام سرطانية، عمليات الصدر التي تتطلب كسر بالضلوع كجراحة القلب المفتوح. 

4-آلام الأعصاب الطرفية.

1-تتميز تقنية التردد الحراري بالفعالية.

2-لا تتطلب تخدير كلي، حيث يتم إجراء العلاج تحت تأثير التخدير الموضعي.

3-تتميز أيضًا تقنية التردد الحراري بعدم الحاجة لعمل أي فتحات جراحية لإجراء العلاج.

4-يمكن لتقنية التردد الحراري أن تحدد مكان الإصابة و حدتها بدقة.

5-تحافظ تقنية التردد الحراري على وظيفة العصب.

1-يقوم الطبيب بمراجعة تاريخ المريض الطبي و دراسة الحالة بتمعن.

2-عمل الأشعات و الفحوصات اللازمة.

3-تخدير مكان الإصابة موضعيًا.

كما ذكرنا سابقًا أن التردد الحراري فقط يتطلب المخدر الموضعي و يمكن للطبيب أن يضع المريض تحت تأثير مهدئ بسيط لمساعدته على الاسترخاء تحضيرًا لإجراء الخطوات التالية مثل تخدير الجلد بموقع الإصابة حتى يتم التمكن من إدخال إبرة التردد الحراري دون أن يشعر المريض بالألم.

توَجه الإبرة إلى المنطقة المصابة حتى تصل للأعصاب المتضررة مستعينًا بالأشعة السينية أو فوق الصوتية لتحديد المكان بدقة شديدة.

و أخيرًا يتم إرسال تيار التردد الحراري للعصب و الذي يعيقه عن إنتاج الألم حيث يتم حرق العصب في غصون 30 ثانية.

1-يمكن للمريض الخروج من المستشفى بعد ساعتين.

2-في بعض الأحيان قد يشعر المريض بألم طفيف لمدة يمكن أن تصل إلى 14 يوم.

3-يمكن للمريض العودة إلى العمل خلال 24-72 ساعة.

4-في حالة التورم يمكن للمريض استخدام كيس من الثلج  على المنطقة المتورمة لمدة 15-20 دقيقة.

5-يمكن تناول بعض المسكنات بهذه الفترة تحت إشراف الطبيب.